«الصحة هي الكنز الأكثر قيمة والأسهل فقداً، ومع ذلك فهي الأقل حراسة»
- حكمة عالمية -
لم استغرب أن يرتفع عدد المدخنات في العالم فهو في تزايد مستمر في الشرق كما في الغرب؛ فاليوم 45 في المائة من المدخنين هم من النساء! معظمهن أعمارهن تتراوح بين 20 إلى 34 سنة، ونتيجة طبيعية لارتفاع نسبة المدخنات فإن نسبة الحوامل اللاتي يدخن أيضاً هي في ازدياد مطرد، والآثار الضارة للتدخين على الحوامل وعلى أطفالهن في اطراد ايضا، لكنني تعجبت وأنا أقرأ الخبر الذي نشرته جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر في 18 يناير 2006.
حيث (حذر تقرير صحي صادر في نهاية ديسمبر الماضي، عن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي، من تزايد نسبة التدخين بين النساء في السعودية فيما احتلت سيدات المنطقة الشرقية ما نسبته 45 في المائة من حجم المدخنات في البلاد، وأن أكثر من 6 في المائة من الطبيبات السعوديات مدخنات).
أتوقف هنا لأتساءل لماذا نساء المنطقة الشرقية ترتفع لديهن نسبة التدخين أكثر من النساء في المنطقة الغربية أو الوسطى؟
أما أن يكون هناك طبيبات سعوديات مدخنات فهذا متوقع حيث إن المثل الذي يقول باب النجار مخلوع يمكن أن يكون صحيحا في معظم المهن.
الخبر يقول إن إحصائية حديثة صدرت عن السجل الوطني في وزارة الصحة السعودية، تقول إن أكثر من 15 مليار سيجارة ينفثها السعوديون في العام الواحد بقيمة تصل إلى 633 مليون ريال، الأمر الذي قفز بالسعودية إلى المرتبة الرابعة عالميا في استيراد السجائر.
إذن فنحن بحاجة إلى أكثر من منع التدخين في طيراننا،نحن بحاجة إلى تقليص استيراده ،والى رفع أسعاره.
نحن بحاجة أيضا إلى تحديث برامج التوعية بالإقلاع عن التدخين التي ما زالت تقليدية وعظية لا تخاطب المدخن لتقنعه بالإقلاع بل لتشعره بالذنب.
وإذا كانت النساء وجدت في التدخين متنفسا عن ضغوط الحياة فهو متنفس وهمي لان المرأة «الأم» في سلوكياتها تؤثر في الأسرة أكثر من الرجل «الأب».
ولذلك فالأم المدخنة تعكس تأثيراتها على أطفالها بالاضافة إلى خسارتها لصحتها.
لكنني أعوّل على مسؤولية المجتمع أن يساعد المدخنات فهن ضحايا عادة سيئة مميتة التدخين مميت لكل من يدخن لكن المشكلة تصبح اكبر حين يكون القدوة في المجتمع هم المدخنين كالأطباء والمعلمين ويزداد الأمر سوءا حين تكون أمهات المستقبل مدخنات!!
منقول للفائدة