المخدرات والتجربة القاتلة

كالمستجير من الرمضاء بالنار هذه هي حال المخدرات وحال المدمنين عليها بحجة الهروب من هموم الحياة ومصائبها وأحيانا سعيا وراء ملذاتها ويعتقد البعض أن المخدرات هي الملاذ الآمن للتخلص من هذه الهموم أو اكتشاف متعة الحياة ولكن ما إن ينقشع هذا الوهم حتى يفوت وقت الندم ويكتشف المرء أنه أصبح مدمنا وأن الدخول إلى عالم الرذيلة سهل لكن الخروج منه يكاد يكون مستحيلا ما لم تمتد إليه يد المساعدة ،

ورفاق السوء هم من يدخلوننا إلى عالم المخدرات فتبدأ بحبة وتنتهي بطرق باب الهيروئين هذه المادة القاتلة التي تفعل فعل السحر بالجسم فتجعل المدمن يركض وراءها وينسى زوجته وابنته وأهله ويخسر كل ما يملك بسبب هذه المادة المدمرة ، ومن قال إن عالم الإدمان هو حكر على الرجال فقط فحتى في مجتمعنا الذي يقال عنه إنه مجتمع محافظ دخلت المرأة وللأسف عالم المخدرات فقد تكون الجارة المصونة هي السبب في دخول المرأة أو الزوجة أو الأخت إلى عالم المخدرات والرذيلة فقد تعلم على إقناعهن بأن هذه المادة تجعلهن يشعرن بالسعادة والإرتياح من آلام الظهر والركبتين ونسيان الهموم وما هو وقت قصير حتى تعود الآلام والهموم أكثر بكثير فتصبح هذه الزوجة تهمل أطفالها بسبب التعب وكثرة النوم وتكذب على من حولها وخاصة الأهل والزوج 0‏
فالمخدرات مجرد ذكر اسمها يشعرك بالحزن والأسى على هؤلاء الشباب الذين تورطوا في الاتجاه إلى هذا النفق المظلم على أيدي صناع وتجار الموت الذي أنزل فيهم القانون الذي صدر عام 1993 أشد العقوبات عقوبات وصلت إلى حد الإعدام وأخيرا ونصيحتنا لكل إنسان ألا يجرب هذه المادة القاتلة ولو للفضول لأن هلاكه وضياعه سيكون من وراء هذه التجربة

منقول