وصية الوالد لابنه قصة وعبرة

اب عللى فراش الموت بوصي ابنو
الاب بني اذا اردت ان تتقدم لخطبة احداهن فاذهب في الصباح الباكر
اذا اردت ان تشرب الخمر فاشربه بعد منتصف الليل
اذا اردت القمار فالعبه معى زعيم القمارين
ومضى الشاب في حياته الى ان جاءه الامتحان الاول
راى فتاة فاتنة تطل من النافذة عليها اجمل انواع المساحيق تزين وجهها فقرر ان يخطبها قال لامه سنذهب الى خطبتها غدا في الصباح الباكر هذه احدى وصايا ابي رحمه الله ولما توجها الى المنزل وطرقا الباب اطلت عليهم ويا ليتها ما اطلت شعر منفوش ووجه يبعث
على الرعب فقال بكل ادب واحترام اسف يا اخت لقد اخطانا العنوان
ضاقت به الدنيا وكثرت همومه فجاءه الشيطان بفكرة الترويح عن النفس وشرب الخمر
فقرر ان يشرب حتى يثمل لينسى هموم الدنيا ويروح عن نفسه ولم ينسى وصية ابيه الذي طلب منه شرب الخمر بعد منتصف الليل
وبعد منتصف الليل توجه الشاب رالى اقرب كباريه اعزكم الله ولما دخل وجد الجميع سكارى في حالة يرثى لها يتساقطون كالبعوض عندما ترش عليه المبد فقال في نفسه لا لا لن احط من كرامتي ورجولتي الى هذه الدرجة وعاد ادراجه وهو يلعن اللحظة التى فكر فيها شرب الخمر
وذات يوم جلس يفكر في اسع وسيلة لكسب الرزق
وكان في جيبه مبلغ صغير اخذ يفكر في مضاعفته في اسرع وقت دون جهد وبمساعدة الملعون لعنة الله عليه راودته فكرة القمار
فقرر تجربتها وتذكر مرة اخرى وصية ابيه ان يلعب القمار معى زعيم القمارين يعني ادهاهم واذكاهم في القمار فدخل الى احد الكازينوهات وسال عن زعيم القمارين فدلوه عليه كان يجلس في طاولة في احدى الزوايا ولما اقترب منه وجده انسانا مهزوما لا هازما تبدو عليه علامات الفقر والمذلة فقال في نفسه هذه حالة زعيمهم الذي يتقن فن القمار ماذا ستكون حالتي ان حاولت تجربة هذه الفكرة الغبية
على الانسان ان يرى الاشياء التي يبدو له جميلة من الخلف ويدرك نتاءجها قبل ان يقدم عليها وهكذا كان حال صديقنا لم التزم بوصية ابيه
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه