داء كرون التهاب مزمن نادر (3-3) ... الادوية المستعملة لتعديل اوضاع الاستجابة المناعية الالتهابية
يعد الجسم البشري نهبا وهدفا لملايين الفيروسات والجراثيم التي تنهكه بشتى أنواع الأمراض, لكن قد يصاب بأمراض أخرى قد تحير الأطباء والعلماء بحيث لا يمكن تحديد أسبابها إلا بالبحث الدقيق والدراسة العميقة الطويلة ومنها داء كرون الذي سمي باسم الدكتور كرون الذي قام بوصفه عام .1932
العرب اليوم التقت الدكتور نعيم أبو نبعة استشاري الجهاز الهضمي والكبد ليحيطنا علما بجميع جوانب هذا المرض وكان هذا الحوار:
وأخيرا كيف يتم علاج المريض؟
ليس من السهل وضع خطة علاجية موحدة لجميع حالات مرض كرون وذلك لعدة أسباب من بينها صعوبة معالجة مرض لا نستطيع تأكيد أسبابه ومنشأه ولا كيفية حدوثه بالضبط بالإضافة إلى أن مرض كرون هو مغاير ومختلف في كل المعايير. لذلك يمكننا القول بأن اختيار دليل علاجي موحد للجميع هو أمر مستحيل ولكن من الممكن أن نتحدث عن بعض العلاجات المتاحة. مع العلم بأن الأدوية المستعملة هي لتعديل أوضاع الاستجابة المناعية والإلتهابية.
ملح حامض الصفصاف
بينت الدراسات أن التأثير الإيجابي الممتاز لحامض الصفصاف في مرض كرون يحدث عندما تكون الجرعة عالية}في حدود 4 غرام يومياً{ وتظهر فعاليته في حالة إصابة الجزء اللفائفي من الأمعاء, ولكن في حال استعماله لمنع حدوث انتكاسات جديدة للمرض ولتمديد وزيادة فترة الهدنة والخمود المرضي تكون جرعة حامض الصفصاف غرامين يومياً.
الكورتيزون أو الإستيرويدات القشرية
هي الأدوية الأكثر استعمالاً والأكثر تأثيراً في مرض كرون سواء كان معتدلاً أو شديداً, حيث تتدخل في تغيير الاستجابة الالتهابية والمناعية الذاتية.
كما انه من الأدوية المنعشة في الحالات المتعلقة بالسخونة واستعمالها يؤدي في أغلبية الحالات إلى تحسن في الشهية, ولكنها قد تخفض درجة الحرارة نسبياً مما يشكل خطورة على بعض المرضى لأنه يخفي حالة المريض الحقيقية ويعطي انطباعاً كاذباً بالتحسن الشديد.
ومن الجدير بالذكر وأن المرضى الذين يتعالجون لأول مرة بدواء الكورتيزون يستجيبون أفضل بكثير من أولئك الذين يتم معالجتهم للمرة الثانية به, وأن استمرار العلاج به وبمشتقاته لا يمنع انتكاسة المرض من جديد, لذا لا ينصح بتناوله بشكل دائم.
الأدوية المعدلة والكابتة والمعطلة للمناعة
ان الأدوية الإستيرويدية الذي يتم استعمالها على نطاق واسع لعلاج مرض كرون لها تأثيرات جانبية متعددة وكثيرة خاصة إذا تم استعمالها لمدة طويلة.من هنا تم اقتراح إيجاد أو البحث عن وسائل علاجية أخرى لوقف الاستجابة الإلتهابية والمناعية للمرض من بينها:
1-اثاتيوبرين
يستعمل في علاج مرض كرون خاصة النشط منه, والجرعة المتفق عليها هي 2.5 مليغرام لكل كيلوغرام من الوزن بالاضافة إلى الإستيرويدات القشرية ولكن بكمية أقل.
كما يمنع الاستمرار في تناول هذا الدواء بعد الانتهاء من الأزمة الحادة للمرض بجرعة 2 مليغرام لكل كيلو من وزن المريض إعادة الانتكاسة المرضية.
2- دواء ميركبتورين: 6-mercaptopurine
يعطى يوميا بجرعة واحد ونصف ملغرام لكل كيلوغرام من وزن المريض ويعتبر فعالا في علاج مرض كرون النشط وكذلك يمكن الاستمرار في تناوله لمدة طويلة بعد انتهاء الأزمة النشطة للمرض وذلك لمنع حدوث انتكاسات جديدة.
3- دواء ميثو تريكسيت
يستعمل احيانا في علاج مرض كرون النشط بجرعة 25 ملغرام يوميا في العضل ولكن يمكن استعماله كذلك عن طريق الفم.
4- دواء السيكلوسبورين:
يستعمل هذا الدواء في علاج مرض كرون خاصة اذا لم يستجب للكورتيزون. ويعطى بجرعة خمسة ملغرامات لكل كيلوغرام من وزن المريض عن طريق الوريد. وعلى المرضى الذين يستجيبون جيدا للسيكلوسبورين الاستمرار في تناوله عن طريق الفم وبهذه الطريقة قد تستقر حالة الكثير من المرضى.
5- انفليكسيميب (ريماكيد)
وهو ذو فائدة مميزة في حالة الالتهابات المصطحبة لأمراض المناعة الذاتية مثل مرض كرون ومرض المفاصل نظير الرئوي, ويعتبر من العلاجات الحديثة لمرض الكرون حيث يحاول علاج الخلل المناعي الموجود في هذا المرض.
يضاف هذا الدواء الى محلول الملح ويستمر اعطاؤه لمدة ساعتين وفي خلال ذلك الوقت يتم مراقبة المريض عن كثب خوفا من ظهور علامات حساسية من الدواء كما يجب مراقبة ضغط الدم والنبض والحرارة.
يعطى كجرعة لمرة واحدة أو يمكن اعادتها كل ثمانية أسابيع في حالة حدوث انتكاسة.
ويستخدم هذا الدواء في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج التقليدي وكذلك في حالة الناصور.
رابعا: المضادات الحيوية:
استعملت المضادات الحيوية في السابق على نطاق واسع لمرضى كرون بالرغم من أن طريقة تأثيرها وعملها كان غير واضح بالشكل الصحيح.
نظريا نقول أنه يمكن لبعض المضادات الحيوية أن تمنع التكاثر البكتيري في الأمعاء مما يقلل من كمية السموم المسببة للالتهاب.
وأن بعض المضادات الحيوية الأخرى مثل الميترنيدازول وثيبروفلوكساثين يمكن أن يكون لهم دور في تثبيط المناعة مما يكون له أثر ايجابي في معالجة مرض كرون.
وهناك اخصائيون اخرون استعملوا مضادات اخرى مثل تيتراسكلين, امبسلين وكليندامايسين.
خامسا التغدية العلاجية:
هناك عدة دراسات بينت أهمية التغذية العلاجية عن طريق الوريد أوعن طريق الفم في المساعدة على تحسين ظروف المريض الصحية.
سادسا علاج مرض كرون عند المرأة الحامل والمرضعة:
يمكن القول بأن علاج المرأة الحامل أو المرضعة التي تعاني من مرض كرون لا يختلف عن علاج الأشخاص الاخرين الذين يعانون من نفس المرض لأن هذا العلاج يعتمد على مرحلة المرض واتساعه وخطورته, ولكن يمكننا التحدث عن العلاقة بين الحمل والرضاعة والأدوية المستعملة لعلاج هذا المرض.
1) السلفاسالازين: تكون مأمونة في الحمل لأن الأم وجنينها تتساوى عندهما نسبة السلفابيريدين كما أن نسبة وجود السلفا في حليب الأم تكون نصف نسبتها في الدم وهذا (غالبا) لا يؤثر على الطفل الرضيع, كما تبين أن حامض الصفصاف (5-ASA) هو كذلك مأمون عند السيدة الحامل.
2) الأدوية الأستيرويدية القشرية والكورتيزون:
بينت الدراسات حدوث بعض الاضطرابات في جنين الحيوانات ولكن لم يتم اكتشاف اية تشوهات أو اضطرابات في الجنين عند السيدات اللواتي يتناولن هذا النوع من الأدوية خلال الحمل.
3) دواء الاثاتيوبرين:
لم يتم التأكد إلى الان إحداث تشوهات او مشاكل في الجنين عند تناول هذا الدواء إذا تناولته السيدة الحامل التي تعاني من مرض كرون, وأن الاثار الجانبية هي نفسها عند السيدة الحامل أو الأشخاص الاخرين الذين يتناولون ذلك الدواء
4) دواء الميتوتريكسينن
يحدث اجهاض عند السيدات اذا تم تناوله اثناء الحمل لذلك يعتبر استعماله من الممنوعات عند السيدة الحامل وكذلك عند الزوجين قبل الحمل.
5) الميترونيدازول: لا يسبب مشاكل للجنين اذا تناولته السيدة الحامل ولا يمنعها أن ترضع الطفل بعد لكن بالرغم من كل ما تم ذكره يجب الحذر والمراقبة الحثيثة عند معالجة السيدة الحامل أو المرضعة.0
صديقتي مصابة فيه ارجو لها الدعاء بالصحة والعافية
وحبيت ابحث عن المرض وانزل الموضوع لانه لاعلاج له
الا بالمسكنات ولكم التوفيق والصحة